لبنان يشكو إسرائيل إلى منظمة العمل بسبب هجمات على أجهزة النداء واللاسلكي
لبنان يشكو إسرائيل إلى منظمة العمل بسبب هجمات على أجهزة النداء واللاسلكي
أعلنت الحكومة اللبنانية يوم الأربعاء عن تقديم شكوى إلى منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة، تتهم فيها إسرائيل بشن هجمات دامية على آلاف من مستخدمي أجهزة النداء واللاسلكي في البلاد، وقعت في سبتمبر الماضي، أسفرت عن مقتل العشرات وإصابة الآلاف، وتعتبرها بيروت بمثابة "عمل حربي ضد الإنسانية والتكنولوجيا والعمل".
آثار الهجمات على المدنيين
وقال وزير العمل اللبناني مصطفى بيرم إلى أن الهجمات تسببت في إصابة أكثر من 4000 مدني بين قتيل وجريح. كما كشف أن العديد من المصابين تعرضوا لبتر في أطرافهم أو فقدوا أعينهم. وبحسب بيرم، فإن الهجمات حولت أجهزة النداء واللاسلكي العادية إلى أدوات "خطيرة وقاتلة"، مؤكداً ضرورة محاسبة المسؤولين عن ذلك.
الشكوى أمام منظمة العمل الدولية
بيرم أوضح أن الشكوى التي تم تقديمها إلى منظمة العمل الدولية تتعلق بتضرر عدد كبير من العمال الذين كانوا يمارسون أعمالهم اليومية عندما انفجرت أجهزة النداء التي يستخدمونها. هذا الهجوم، بحسب بيرم، يتناقض مع مبادئ "الأمن والأمان" التي تروج لها المنظمة، والتي تشدد على حقوق العمال في بيئة عمل آمنة.
لبنان يدرس تقديم شكاوى أخرى
بيرم أضاف أن الحكومة اللبنانية تدرس أيضاً تقديم شكاوى إلى جهات دولية أخرى، مثل منظمة التجارة العالمية، بالنظر إلى حجم الجرائم التي وقعت جراء هذه الهجمات. وقال إن لبنان يعتزم تقديم مزيد من الشكاوى ضد إسرائيل بسبب هذه العمليات التي أودت بحياة أكثر من 3000 شخص في لبنان منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023.
منذ 23 سبتمبر، تكثفت الهجمات الإسرائيلية على معاقل حزب الله في جنوب لبنان وشرقه، فيما دخلت القوات البرية الإسرائيلية في "توغل محدود" في المنطقة. إسرائيل أعلنت عن هدفها المتمثل في القضاء على وجود حزب الله في المناطق الحدودية ومنع إطلاق الصواريخ من هذه المناطق.